في الصيف الماضي قامت اللجنة الملكفة ببطولة البيسبول بحظر لاعب نيويورك يانكيز اليكس رودريجيز طوال موسم 2014 لاستخدامه منشطات تحسين الاداء، بما فى ذلك كريم التستوستيرون و حقن هرمون النمو البشري (HGH). هناك العدبد من المنتجات المماثلة في السوق، لكن بعض المستهلكين يستخدمون عقاقير غير مشروعة، مما سمح للمنشطات بإعطاء إنطباعا سيئا للمكملات الغذائية لجهل الناس حول الفرق بينهما.
يفرز كلا من هرمون النمو الطبيعى (HGH) و التستوستيرون في الجسم بصفة طبيعية، التستوستيرون هو هرمون (منشط ستيرويدات) يميز الذكور عن الاناث. يتم انتاج هرمون النمو فى الغدة النخامية ليساهم في بناء العضلات، فزيادة مستويات هرمون التستوستيرون و هرمون النمو يمكن ان يزيد من قوة العضلات والاداء الرياضى. لكن زيادة أو إنتاج هرمون النمو (HGH) و التستوستيرون بصفة اصطناعية محضور في الملتقيات الرياضية لكونه يعطي الرياضي أسبقية عن نظرائه الرياضيين.
“زيادة الاداء أساس النظام الرياضي” يقول ريك كولينز, شريك فى كولينس (Collins), ماكدونالد &امبير في مينولا (Mineola)، نيويورك, و واحد من اهم خبراء المكملات الغذائية فى البلد. “التستوستيرون و الاستيرويدات (المنشطات) اصبحا يرتبطان ارتباطا وثيقا, في فكرة متداخلة حول الغش”.
خارج نطاق الرياضة، لا تستخدم المخدرات بدون وصفة طبية، لكن المنشطات الابتنائية (anabolic steroids) محضورة قانونيا من لجنة مكافحة المخدرات (DEA)، نفس الأمر بالنسبة لهرمون النمو فهو يستعمل لحالات خاصة فقط، ” لا يستعمل هرمون النمو إلا لحالات خاصة يصفها الطبيب شخصيا”. يقول كولينز. حيازة التستوستيرون بدون رخصة يمكن أن يؤدي بك إلى السجن، استخدام هرمونات لتحسين الاداء و المنشطات يحمل مخاطر صحية وخيمة قد تؤدي إلى أمراض القلب و تلف الكبد و عجز جنسى (ضمور الخصيتين)، قد يتسبب استخدام هرمون النمو في الام المفاصل و اختلال التوازن و التقدير بين الكولسترول الجيد و السيئ.
لا يمكنك إيجاد التستوستيرون الإصناعي و هرمون النمو في المتجر المحلى الذي تبتاع منه المكملات الغذائية، فلا يجيب الخلط بين المنشطات المحضورة و المكملات الغذائية فهذه الأخيرة لا تحتوى على هرمونات مركبة غير قانونية و لكن تحتوي على مكونات طبيعية تساعد و تكمل الاطعمة.
السبب وراء إعتبار المكملات الغذائية نظامية تكمن في كونها نوع من الاطعمة و لا تعتبر كمنشطات, فمكوناتها طبيعية موجودة في العناصر الأساسية التي ياكلها الناس” “الاحماض الامينية مثلا موجودة في اطعمتنا لكن منتجات المكملات الغذائية التي تستخدم هذه الاحماض الامينية مختلفة جدا عن المنشطات مثل التستوستيرون, هرمون النمو، المكملات الغذائية التي تساعد الجسم على إفراز هرمونات لبناء العضلات و نموه، بينما المنشطات و المركبات الصناعية تكون على شكل هرمونات مباشرة”.
بالتاكيد، هناك ادلة كافية و بحوث تكشف ان الاحماض الامينية قادرة -و ليس بشكل كيميائي صناعي- فى تدعيم التستوستيرون اي هرمون الدكورة او هرمون النمو، زيادة قوة العضلات و تحسين الاداء الرياضى.
فى عام 2009 كشفت دراسة في علم الأحياء و علم الغدد الصماء أن ان الاحماض الامينية كحمض D-aspartic (تسمى ايضا حمض asparaginic D) احد العناصر الرئيسية في زيادة عملية إفراز هرمون التستوستيرون فى الجسم.
دراسة عرضت للمرة الاولى فى الاجتماع العلمى السنوى رقم 30 للبدانة و لاحقا عرضت كحلقة في برنامج الدكتور اوز أن ( Pat.US رقم 8,551,542) أن الاحماض الامينية المعقدة الواردة فى GF-9 بالفعل قادرة على زيادة مستويات هرمون النمو بمقدار 682% لكل من الرجال والنساء من الفئة العمرية البالغة.
“المكملات الغذائية لا تحتوي على مكونات صيدلانية أو كيمياوية” يقول ديف ايليس لجمعية خبراء التغذية الرياضية المحترفة. “هناك الكثير من القوانين و القواعد التي يجب على كل من يستهلك منتجات المكملات الغذائية أن يتقيد بها، فهي تحتوي على عناصر غذائية و مكونات متوفرة فى السوق تم الجمع بينها فى اطار تغذوي جيد”
هذا و قد نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال، أرجو أنك استفدت، و كالعادة لا تنسى مشاركته مع أصدقاؤك كي تعم الفائدة، و لا تتردد في طرح تساؤلاتك.