هذا ما جاء نتيجة لبحث أجراه اثنان من الباحثين المتخصصين، حيث جاء تقريرهم بأن حساب مؤشر كتلة الجسم وحده غير كاف أو بعني آخر لا يمكن الاعتماد عليه بشكل كامل، حيث كما ذكرنا أنه يهدف لقياس أو حساب وزنك وطولك لكنه يعجز عن معرفة مكان تركيز الدهون في جسمك أو كتلة عضلاتك أو تاريخ عائلتك الصحي، وهذه جميعها بيانات ومعلومات هامة يجب أخذها في الاعتبار. لذا لا يمكن الاعتماد بشكل كامل علي الرقم الناتج عن هذه الأداة.
فمثلاً إذا قمنا بمقارنة نتيجة حساب مؤشر كتلة الجسم BMI لشخصان مختلفان تماماً في البنية الجسدية، أحدهم قوي البنية وكثير العضلات والآخر ضعيف من حيث الكتلة العضلية لكنه غير لائق بدنياً وكثير الدهون، فقد ينتج أن نتيجة حساب مؤشر كتلة الجسم للشخص كثير العضلات أعلي من الـ BMI للشخص الغير لائق جسدياً، وهذا لأن العضلات تزن أكثر مما تزن الدهون وهذا الحساب بالطبع سيكون غير صحيح إذا ما تم الاعتماد بشكل كامل علي نتيجة هذه الأداة لحساب BMI.
تجدر الإشارة هنا أيضاً إلي أهمية أخذ توزيع الدهون في الاعتبار عند تحديد صحة الأيض، فبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من سمنة او زياذة في الوزن مع توزيع الدهون تحت الجلد بدون تراكمها في أماكن معينة كمنطقة البطن أو الخصر أو الأرداف. فقد تعجز هذه الأداة عن تفرقة شخص كهذا عن شخص آخر له نفس الوزن أو أقل في حين تتراكم الدهون في جسمه بمناطق معينة كمنطقة البطن فقط. وهذه النتيجة مخالفة للواقع، فالشخص الأول إذا أجري فحص طبي سيجد أن مستوي الكوليسترول ونسبة السكر في دمه طبيعية، وسيجد أيضاً ان ضغط الدم في جسمه نسبته صحية ومعقولة أيضاً وهذا خلاف ما سيجده الشخص الثاني بالمقارنة وذلك بسبب توزيع الدهون تحت الجلد وعدم تراكمها في منطقة بعينها.
يمكننا أن نستنتج من جميع هذه الأسباب أن أداة مؤشر كتلة الجسم BMI يجب أن تكون ضمن أدوات أخري لتقييم الصحة العامة ونتيجة هذه الأداة مهمة للغاية لكنها وحدها لن تكون كافية لعمل أي تقييم واقعي. فعلي سبيل المثال يجب قياس محيط الخصر وقياس نسب السكر والكوليسترول بالدم، مع الأخذ في الاعتبار تاريخ عائلتك مع أمراض القلب والسكر ومشاكل الكوليسترول.
مواقع لحساب مؤشر كتلة الجسم :
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق